فوائد لحم الإبل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تشكل الإبل مصدرا مهما للحوم. في البداية كانت هي مصدر اللحوم الأساسية في الجزيرة العربية لقرون مضت، أما في المغرب فيتركز استهلاكه في المناطق الصحراوية،
حيث يعد اللحم المفضل ولوجود سوق استهلاكية واسعة. ولا تخلو الموائد من أطباق الأرز بلحم الإبل والإبل المشوية خاصة خارج المدارات الحضرية، حيث تغطي نسبة مهمة من احتياجات سكان هذه المناطق من اللحوم وذلك لقدرة الجمل على التأقلم فـي منـاطق ذات حـرارة ورطوبـة عالية، ومعرضة لأشعة الشمس القوية، مع قله الماء في البيئة الصحراوية التي ينـدر تواجـد النبات فيهـا ويصعب على باقي الحيوانات تحملها إلا بالنسبة للإبل. رغم هذه الظروف القاسية تتميز الإبـل بقدرتها الكبيرة و كفاءتها العالية فـي عمليـة التمثيل الغذائي، أي يمكنها تحويل الغطاء النباتي الصحراوي المكون من حشائش و نباتات صحراوية والنباتات الشوكية وفروع الأشجار القاسية إلى بروتينات ذات قيمة عالية يستفيد منها الإنسان عن طريق تناول لحومها .
رغم أن لحم الإبل يعتبر مجهول المذاق والشكل عند شريحة واسعة من الناس من سكان المناطق غير الصحراوية بسبب قلة توفره، إلا أن الطلب قد ازداد مؤخرا على تناول لحوم الإبل بفضل الوعي بأهميته كغذاء صحي للإنسان، ذلك أن لحم الإبل ممتاز كما وكيفا، كيفا من حيث نوعية العناصر الغذائية وقيمتها العالية، وكما من حيث قلـة الدهون فيهـا، و قلة كمية الكولسترول وارتفاع الدهون الجيدة إذا ما قارناها باللحوم الأخرى، خصوصا لحم البقر والخرفان. بالإضافة إلى أن الإبل تنتج كميات كبيرة من اللحم مقارنة مع غيرها من الذبائح الأخرى، حيث يبلغ وزن الذكر ما بين 700 – 350 كيلو غرام حيث تختلف نسبه اللحم في الذبيحة حسب العمر ونمط التغذية وأسلوب تربيته، لكنها تظل نسبة عالية في كل الأحوال، أما نسبة الدهون فهي بين 0 و 4,8 % .
أسماء زريول
أخصائية في علم التغذية والحمية