منتدى اون لاين العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اون لاين العربي

اهلا وسهلا بيك اخى زائر
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  غزوة الأحزاب دروس وعب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المغربي
صاحب الموقع
صاحب الموقع
المغربي


ذكر عدد المساهمات : 1723
نقاط : 1960048
السٌّمعَة : 27
العمر : 38

بطاقة الشخصية
ما رأيك بالمنتدى ما رأيك بالمنتدى: 10

 غزوة الأحزاب دروس وعب Empty
مُساهمةموضوع: غزوة الأحزاب دروس وعب    غزوة الأحزاب دروس وعب Emptyالسبت نوفمبر 06, 2010 9:26 am

عبدالملك
القاسم



بعد غزوة أحد أظلت المدينة سحابة حزن لفقد الأحبة شهداء في سبيل الله..
وخيم السكون حيناً على الجزيرة العربية. ولم يكن ذلك الهدوء الذي أظل
المدينة إلا بداية لتحزب الأحزاب من ملل الكفر والشرك، يتحينون الفرص
ويسابقون إلى العداوة! فلا يهنأ لهم بال ولا يقر لهم قرار حتى يكون معقل
الإسلام ومدينته تحت أيديهم يجوسون فيها تقتيلاً وإفساداً. ﴿ وَمَا
نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾
[البروج:10].


في السنة الخامسة للهجرة خرجت شرذمة من اليهود نحو كفار مكة ليأنبوهم
ويحرضوهم على غزو المدينة، ومحاولة استئصال شأفة الإسلام، وقتل محمد - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -، والتنكيل
بأصحابة! ثم خرج الرهط يحمل الحقد والكراهية للمسلمين نحو غطفان ليكتمل عقد
الأحزاب.


وتداعت الجموع وأقبل الشر بخيله ورجله، فخرجت من الجنوب قريش وكنانة وأهل
تهامة، ووافاهم بنو سليم وخرجت من الشرق قبائل غطفان وكذلك خرجت بنو أسد.
واتجهت الأحزاب الكافرة صوب المدينة حتى تجمع حولها جيش عرمرم يبلغ عدده
عشرة آلاف مقاتل! جيش يزيد عدده على سكان المدينة رجالاً ونساءاً، صغاراً
وكباراً! في جوع منهم شديد، وبرد وزمهرير، وعدة قليلة، وما عند الله خير
وأبقى!


اجتمع الأحزاب حول المدينة لسبب واحد لا غير وإن اختلفت الألسن ﴿ وَلاَ
يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ
اسْتَطَاعُواْ ﴾ [البقرة:217].


وفي هذا الجو المكفهر والكرب الشديد انقسم أهل المدينة إلى قسمين: قسم آمن
بوعد الله وصدق بنصر رسالته ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ
قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ﴾
[الأحزاب:22].


فشدوا للقتال وقدموا المهج والأرواح وبذلوا الأسباب بحفر الخندق وحراسة
المدينة ليل نهار مع ما أصابهم من الجوع والفاقه، فقد كان طعام الجيش
قليلاً من الشعير يخلط بدهن سنخ متغير الرائحة لقدمه، ويطبخ فيأكلونه رغم
طعمه الكرية ورائحته المنتنة لفرط الجوع، وأحياناً لا يجدون سوى التمر وقد
يلبثون ثلاثة أيام لا يذوقون طعاماً! وكان أشد أمر عليهم نجم النفاق وفشل
الناس وعظم البلاء واشتداد الخوف وخيف على الذراري والنساء فقد أحاطوا
بالجميع وادلهم الخطب بالأمة ﴿ إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ
أَسْفَلَ مِنكُمْ ﴾ [الأحزاب:10]، وكان النبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - في هذا الوقت
العصيب يبشرهم بأمر عظيم! قال البراء: لما كان يوم الخندق عرضت لنا في بعض
الخندق صخرة لا تأخذ منها المعاول، فاشتكينا ذلك لرسول - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -، فجاء وأخذ
المعول فقال: { بسم الله، ثم ضرب ضربة، وقال: الله كبر، أعطيت مفاتيح
الشام، والله إني لأنظر إلى قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع آخر،
فقال: الله كبر، أعطيت فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الآن، ثم ضرب
الثالثة فقال: بسم الله فقطع بقية الحجر، فقال: الله أكبر أعطيت مفاتح
اليمن، والله إني لأبصر صنعاء من مكاني }.


والنبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - يبشر ويرفع
من عزائم الصحابة وكان أحدهم من شدة الجوع يرفع عن بطنه الحجر فرفع رسول
الله - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - عن بطنه
الشريف حجرين!


وأما أهل النفاق وضعفاء النفوس ممن أثّر فيهم الإرجاف فقد تزعزعت قلوبهم
وانخلعت صدورهم لرؤية الجموع والعدد والعدة ﴿ وَإِذْ يَقُولُ
الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا
اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ﴾ [الأحزاب:13]. وقال المنافقون في ما
بشر النبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - من خزائن
كسرى وقيصر: كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن
على نفسه أن يذهب إلى الغائط، وقالوا تنصلاً من الجهاد وهرباً منه: ﴿
وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا
عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً ﴾
[الأحزاب:113].


واشتغل النبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - وأصحابه
بمقارعة العدو وأخذ العدة وحفر الخندق حتى فاتت المسلمين بعض الصلوات، ففي
الصحيحين أن عمر بن الخطاب - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - جاء يوم
الخندق فجعل يسب كفار قريش، فقال: يا رسول الله! ما كدت أن أصلي حتى كادت
الشمس أن تغرب، فقال النبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -: { والله ما
صليت } وقد أهم النبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - فوات الصلاة
فدعا عليهم { ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم ناراً كما شغلونا عن الصلاة
الوسطى حتى غابت الشمس }، وبقيت الساعات العصيبة أياما وليال وزادها سوء
نقض بني قريظة العهد مع الرسول - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - فاكتمل عقد
الأحزاب حول المدينة الصامدة! ولما بلغ رسول الله - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - غدر بني
قريظة تقنع بثوبه واضطجع ومكث طويلا حتى اشتد على الناس البلاء ثم نهض
يقول: { الله أكبر، أبشروا يا معشر المسلمين بفتح الله ونصره }! وسعى النبي
- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - لمجابهة
الظرف العصيب وأن يفرق جمعهم فأراد أن يصالح غطفان على ثلث ثمار المدينة
حتى ينصرفوا وتخف الوطأة على المسلمين فيلحقوا بقريش الهزيمة.


واستشار - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - سعد بن معاذ
وسعد بن عباده - رضي الله عنهما - في الأمر، فقالا: يا رسول الله؛ إن كان
الله أمرك بهذا فسمعاً لله وطاعة، وإن كان شيء تصنعه لنا فلا حاجة لنا فيه،
لقد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان وهم لا يطمعون
أن يأكلوا منها ثمرة إلا قرى أو بيعاً، فحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا
له، وأعزنا بك تعطيهم أموالنا؟ والله لا نعطيهم إلا السيف. فصوب رأيهما
وقال: { إنما هو شيء أصنعه لكم، لما رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة }.


وكان النبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - في تلك
الأيام الصعبة يبعث الحرس إلى المدينة لئلا تؤتى الذراري والنساء على حين
غرّه! فالأمر مهول والأحزاب تسمع أصواتهم، والنبال تصل إلى خيل المسلمين!
وقد وصف الله عز وجل تلك الساعات العصيبة بوصف عجيب كأن العين تراهم، فقال
تعالى: ﴿ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ
وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً ﴾ [الأحزاب:10- 11].


ولما أمر الله - عز وجل - بانجلاء الغمة وتفريج الكربة صنع أمراً من عنده،
خذل به العدو وهزم جموعهم وفل حدهم، وساق نعيم بن مسعود للتفريق بينهم!
والنبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - يرفع يديه
إلى السماء { اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم
وزلزلهم } وكان المسلمون يدعون ربهم "اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا".


فاستجاب الله الدعاء وبلغ الأمل وأذن بالنصر، و أرسل جنوداً من الرعب
والريح قلبت قلوبهم وقدورهم، وقوضت قوتهم وخيامهم ودفنت رحالهم وآمالهم،
فلم تدع قدراً إلا كفأتها ولا طنباً إلا قلعته! ولا قلباً إلا أهلعته
وأرعبته.


وبعد معركة الأحزاب أزفت البشائر وأشرقت المدينة، بقول النبي - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -: { الآن
نغزوهم ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم }، وفي اجتماع الأحزاب في أزمنة متفرقة
ومرات عديدة خلال العصور، حكمة بالغة في الرجوع إلى الله، وصدق التوكل
عليه، والإنابة والذل وإظهار الحاجة، وبذل الغالي لهذا الدين، قال تعالى: ﴿
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى
اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾
[التوبة:32].


قال ابن القيم رحمه الله: "ومن ظن إزالة أهل الكفر على أهل الإسلام إزالة
تامة فقد ظن بالله السوء". وعلى مر العصور وتقلب الدهور قول الصادق - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - { بشر هذه
الأمة بالسناء والرفعة والتمكين }، لكن الأمر مشروط بشروطه، ومقيد بقيوده ﴿
إِن تَنصُرُوا اللَّهَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://enligne.arabepro.com
 
غزوة الأحزاب دروس وعب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  غزوة الأحزاب دروس وعبر
» غزوة مؤتة.........
» دروس الاجتماعيات
» دروس وتمارين فرنسية اعدادي
»  دروس الفلسفة ملخصة في ملف واحد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اون لاين العربي :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: