بِـــــ تَمتَمَةٍ مُستّبدّهَ وَأنَآنِيّةٍ مُطلَقّه
وَما بَيّنَ السُكِرِ وَالجُنُون
وَما بَيّنَ آآهٍ جَآمِحه وإنصِهارُ رَمَقٍ فِي عَبَق
سَكنّتُ في قَلبُكَ وَأحشّآئُك
بِـــ حُبٍ تَملَكّني فَـــ تَمَلَكّتَكَ
بِـــ شَوقٍ مُستَتّر يَتَوآرى خَلفَ هآمَاتهِ وَآقِعُ آشجآني
حُبٌّ سَطّى عَلَى كُلِ حِسٍّي
تَوآلى بِــ تَشّكِلي وَتَشّكِيلَك
يَشدُو بِحُلمٍ تَوَطّنَ فِي أُفقك
مُحْكَماً عَلَيّكَ الطَوّق
وَ مُبقِينيّ بِذُروَةِ الشَوق
أتَقَلَبُ فِي حَوَآسكَ بِإستّبدآدٍ يَصّلُبُكَ عَلَى أشّرِعَةِ جُنُوني
تَتَمَدّدُ في قَلبي وَتَتَناثرُ فِي وِجدآني
أسّكَنّتُكَ إيّانِي وأسّكَنّتُني إيّاكْ
وَ تَمَلَكّتَكَ كُلَكَ بِكُلِي
لَمْ يَعّدْ الأمْرُ بِيَدّي أو بِيَدّكْ
فَـــ خَآفِقي بإسّتبَدآده تَسَيّدَّ وَبَاتَّ الآمِّرُ النّاهِي
إحْتَوَآكَ فِي شِغَافه
بَيّنَ نَبَضاته
فِي شَفَافِيّةَ الروح
تُحَيطُكَ آسّياجُ عِشقي
وَتُسَوِّرُكَ أسّوآرُ خَفْقي
أتَّدَفَئُ بِهِ وَأقتآتُ عِلى لِذآته
فَقَدّ بِتَّ لَهُ فِتْنَةَ السَماء
وَأَسّدَلَ عَلَيّكَ غَشَآوَةً بِلا إنْجِلاء
وَغَمّمَكَ بِضَبابِيّةً بِلا إنتِهاء
وّ بِكُلِ دَهاء
جَعَلَ مِنيّ ذَآكَ الإنَاء
لأكُونَ أنّــا لَكَ الإحِتِوآء
أنَانِيّتي وَإسّتِبدآدي تُرغِّمُكَ
ألاّ تَتَنَفس إلّا أنْفَآسّي
وَلا تَرتَوّي إلّا مِنْ خَمرِ كآسّي
وَلا تَسّتَدفىء إلّآ بِـــ دِفءِ أُنُوثَتي
وَلا تَغفو إلّآ عَلى عَزِفِ آوتآري
وَ جعلتني الإستِثناء
لا أخَضَعُ لَقآنونِ النِساء
آتَشَدَقُ بالآنّـــا
بِـــ سَطوَةٍ تُغّرِيكَ أن تَبقى في تَقّلبِ آجوآئِي
وَتَستَعِذِبَ أَسّراً يُبقِيكَ في مَحرآبي
كَمُتَعَبِدٍّ يَتَزملُ فِي قَدآسَةِ حُبي
هَآكَ قَلبّي القَابعُ بهِ نَبضٌ غَجَري
قآبِضٌ عَلَى رُوّحك
تُحاصِرُكَ جَموعِ خَفَقه
نّآذِرَةً لَكَ ضِلعي نَبضا
وَنَبضي عِشّقا
تَسّكُنَ غَيّهِابَ رُوّحي
تَخّضَعُ لِـــ رَعَشاتِ شَوقي
يُجبِرُكَ أن تَجآوِرَ وِدّيآني
وَتَغتَسِلُ مَنْ شَلآلِي
أُغّرِقُكَ فِي يَمِّ غَرآمي
لِــ يرويّكَ مِنْ سُكّرِ آقدآحِي
آحْتَضِنُكَ بَيّنَ آموَآجِيَّ الهَوجآء
بِـــ جَلجَلَةٍ تَصّرُخُ بالآجوَآء
بَـــ غُرُورٍ كُلُهُ نَزقٌ وَخَيّلاء
أُدّنِيكَ مِنْ كُلي بِدآفع الإشّتِهاء
وَألتَجِأُ لَكَ بِشُمُوخٍ وَكِبرِيآء
أزرَعُكَ بِعُمُقِ الأحشآء
بِقَرارٍ مِن قَلبّي أنَّ عَنكَ لآ إستِغّناء
أنّانِيَةُ قَلبّي تَكمن
بَتَمَدُدي بَكَ حتى أخر نُقطَةِ جُنُون
أُرغِمُكَ أنْ تَحيّا بِضّدآن يَعّصِفآنِ بِحآلي
بإبتِلاعِ لَحَظآتُك بِهَروَلَةٍ تَغمُسَني في آحضآنك
بِــ حُزنِ تَمَلَكَ فُؤآدٌ يُصآرِعُ الحُبَّ فِيّك
بِــ جُنُوني وَتَعَقل خِصآلِي
بِـــ مَزَآجِيَتي وَ رَصَآنَةِ آحوآلِي
بِـــ فَوّضَوِيَتي وَخَجَلُ إحسَاسي
تَناثَرتُ مِنْ حَولَكَ كَـــ نُجُومٍ في السَماء
جَعَلتُ مِنكَ مُدّمِناً لِـــ دِفيءِ وَما حَوَآهُ مِنْ حَنان
وَصَوَرتَنّي لَكَ حُورِيّةً مِنَّ الجَنّان
وَنَفَثّتُ عَلَيّكَ حُبّاً سُرمُدّياً بِــ كَثَآفَةِ الدُخآن
وَجَعَلَ مِنيّ المَلآذَ والآمآن
متيمي اعلم ان مَنْ فَرطِ أنآنِيَته
إسّتَعمرَ قَلبُكَ يَنّشُدَ الحِمآيّهَ
لِـــ يُحّيكَ بِكَ أجّمَلَ رِوآيَهَ
رِوآيّةٌ وَلَجَتْ قلبّي بِــ ترآتِيلٍ لَيّسَ لَها نِهايّه
تَرآتِيلٌ هَدّهَدَتّني وَدَآعَبَتنّي كَـــ طِفلَةً تَرّسُمُ عَلَى كَرّآسِ حَيآتَها
آملاً فَآغِراً فَآهَهُ بَخُطى كُلُها بِدآيّه
لآ تَعّتَبْ عَلَيّهِ أو تَلُّمْ
فَـــ بِعِشّقِكَ إسّتَطَآبَ لَذّةَ الألَمْ
رَغّمَ أنّهُ أغّرَقَ سُفُنّي بِــ الدَمعِ وَالسّقَمْ
آيا رَجُلاً لَنْ يُكَرِرَهُ التَآرِيخّ
حُبُكَ أمّسَكَ بِـــ تَلآبِيبِ رُوّحي
بِكَ تَلبِيَةَ إبتِهلآتي
وَتَرَآتِيلي وَصَلآتي
وَعِطّرَ هَمّسي وَ شّذى كَلِمآتِي
رِوآءً لِــ رُوحي وَ وَحّي وَإلهآمي
نَبّضُ قَلّبي والنَبعُ الرَآفِدَ لِــ شِرّيآني