عـــوى
عـــوى قبلَ الغروبِ بلحظـة ٍ
فهاجتْ بـيَّ الأحزان بعـدَ الغروب ِ
فقلت ُ: يا ذئـبُ مـا الأمـرُ تعوي!
بـصوتٍ كصوتِ الحائر المنكـوب ِ
هـل لـكَ حاجة ٌ يا ذئبُ ضاعتْ ؟
أم طعنتَ في الصدر ِأثناء الحروبِ ؟
فـقال َ: كـــلا أبدا ً ولـــكنْ
لـم تـُعطِن ِ الأيــــام مطلوبِ
فقلتُ: يا ذئبُ حظي مثلَ حظكَ عاثرٌ
وكـلانا بعيش ٍ غـــير ِ مرغوبِ
فلا يـأتيكَ إلا مـا كــانَ مكتوبا ً
سواءَ رحلتَ إلى الشمال ِ أو الجنوب ِ
فـلا تندمْ على ما فاتَ واصبـــرْ
وتـعلمْ مـن نبـي الله أيـــوب ِ