ياحافظ القرآن،... هذا عتادُك يوم التناد، وزادُك وقت الشهود،صوتك بالقرآن جميلٌ، وترتيلك للآي نَديٌّ، هذه ألفاظ القرآن تلمس مِنك المشاعر، وتختلط مع صادق الأحاسيس، ألفاظٌ تعوّد عليها السمع، ونبت معها اللحم، طالت منك السُّنون، وكثرت عندك الأعوام، وأنت قريبٌ من آياته ، وحاضرٌ مع عِظاته، لايسبقك الصادق ممن فرّط طول الزمان،وأعرض عموم الوقت ،فلمّا جاء رمضان اشتغل بالقرآن لا غير،وأكثر من الختمات في شهرِ الخير،ياحافظ القرآن ...هذا أوانُ زمانك، وموئل أحلامك، المجتهد في المسير لايلحق بجدِّ سيرك ،،،،إن صَدَقت،،،، والمُقبل على التلاوة عزيزٌ عليه مثلُ صبرك ،،،،،إن واصلت،،،،،، لك وحدك سابقُ الخدمة، ولِمثلك شرفُ الصُّحبة، وعليك من الله ظلل الكرامة، وحُلل الجلال،اهنأ بذلك التكريم ، وارض بالجلوس على أرائك الثقة بشرف المحمول، لتصل بعون الله لمُنتهى السُّول، وغاية المأمول، ياحافظ القرآن،،،، اشتغل فئامٌ طولَ الزمان عن القرآن ، وأعرضوا عن المدارسة والإتقان، فما إن طَلَّ شهر الصوم، حتى أقبلوا يبغون الفضيلة وينشدون الأجر، ويؤملون القبول والباب مفتوح للصادقين ،،،،فلايسبقوك،،،، فقد خُضت بحر المدارسة، حتى نلت شرف الحفظ، وحصّلت وسام القراءة ،حتى قرأت عن ظهر قلب، كم رأيت من عَقبات، وشاهدت من صعوبات، ولقيت َ عناء" لاريب فيه، ونلت تعبا" لابُدَّ منهُ، أبعد مجاهدة الدأب، وشُقة الثبات، وحفظ الوقت، تسمح للنفس بالتقصير، وتتراخي في التشمير، تالله ماهذا طبعُك،وماتلك سجيتُك،... والمؤملُ فيك... أن تتلو زادك الكريم ..ببهجةٍ في كل أحيانك ، وتقرأ وردك العظيم... بسعادةٍ سائر أوقاتك ، وتردد الآيات ...بتدبرٍفي كل أحوالك،وروح آية العنكبوت تحدُوك،وبشائرُ آية فاطرتكفيك،