الطفل الذي لا يحترم

في الأسواق، لابد أن تسمع صراخ طفل ما يرفض أوامر والدته ويصرخ ويضرب الأرض بقدميه و يبكي ويزمجر و يرمي مافي يده ليستفز والدته التي بدورها تشعر بالحرج من عدم إحترام طفلها ذو السنوات الثلاث لها!



هناك الكثير من الأمهات مررن بهذا الموقف فتجد الأم عاجزه عن إيقاف تمرد طفلها و لا تعرف كيف تتصرف معه فتلجأ إلى العنف الذي يتصور الوالدين أنه سيكون الحل الأمثل في لإيقاف الطفل عن التصرف بعناد.. مما يزيد الطين بله! إليك هذه النصائح لتساعدك في التغلب على تمرد طفلك:

- عند تدليل الطفل و الإستجابه لأوامره من دون رفض أي طلب يطلبه فهذه أول الخطوات التي ستشعر الطفل أنه ليس لديه حدود وبإمكانه فعل وطلب مايريد وعلى الجميع الإستجابه له، وهذا الخطأ شائع جداً فمعظم الأمهات و الآباء يدللون الأطفال الصغار بحجه أنهم لازالوا صغاراً وسيؤدبونهم عندما يكبرون قليلاً ولكن يتفاجأ الوالدين برفض أطفالهم لهذا التأديب والتمرد عليه، فالطفل مهما كان صغيراً لديه المقدرة على الإستيعاب والفهم بشكل أكبر مما يتصوره الآخرون.
- يجب على الوالدين تعليم الأطفال حدودهم من بداية إدراكهم ويجب عليهم إتخاذ موقف مشترك في ماهو مسموح وماهو مرفوض. كما وعليهم توحيد آرائهم حتى لايجد الطفل عذراً بقبول أحد الوالدين للأمر فيتمرد على الاخر.
- يجب أيضاً على الوالدين عدم تأجيل العقاب لليوم التالي بل معاقبة الطفل حين يخطئ فوراً باكتشاف العقاب المناسب والذي سيجدي نفعاً، فالحرمان قد ينفع مع طفل بينما لاينفع مع الاخر.
- نظمي وقت طفلك فالنظام سيمنع الكثير من الإصطدام بينك وبين طفلك، مثلاً إن حددت موعد نوم طفلك قد يغضبه في البدايه لكن ستجدين مع الوقت أن طفلك يلتزم بالنظام دون نقاش، أما عدم تحديد موعد للنوم والصراخ على طفلك كل يوم سيجعله ينام متى يشاء ولن يهتم أبدا بما تقوله .
- عليك التصرف بحزم وهدوء عند عدم رغبه طفلك بتنفيذ أوامرك والنزول الى مستوى الرؤيه لديه واطلبي منه أن يتوقف عن هذا السلوك ولا يكرره و أخبريه أنك ووالده ترفضان سلوكه وأعيدي تذكيره. إذا لم يتوقف، أخبريه أنه يجب أن يعاقب فإن غضب تجاهليه و أخبريه أن بإمكانه التراجع و الإعتذار وإن رفض فعاقبيه فوراً.

أخيراً، كوني واقعيه بطلباتك لطفلك ومراعاة صغر سنه وامدحيه عندما يتصرف جيداً.