كانت
كلمتا "فشل" و"مهزلة" من بين النعوت التي استخدمتها صحافة مدريد الأحد
لوصف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وقراره بإجلاس إيكر كاسياس على مقاعد
البدلاء، خلال هزيمة السبت 2-3 أمام ملقا في الدوري الإسباني لكرة القدم.
وقالت
صحيفة "ماركا" على صفحتها الرئيسية "مورينيو يتسبب في مهزلة"، وأضافت "تحد
جديد للمدير الفني، هذه المرة يتعلق بالنادي كتاريخ ورمز".
وفيما
أكد العديد من أساطير النادي، مثل خورخي فالدانو، أن قرار المدرب بإبعاد
كاسياس عن التشكيل الأساسي كان محاولة لإثبات السلطة وتحديا للاعبين ولمجلس
الإدارة، أطلقت الصحافة يدها في انتقاد المدرب بعد أن دافعت عنه لأعوام.
وأنهى
ريال مدريد عام 2012 بفارق 16 نقطة خلف برشلونة المتصدر، دون أن يجد
الفريق ولو شيئا من هوية لعب واضحة، كتلك التي أحرز بها لقب الموسم الماضي،
ووسط صراعات داخلية بادية للعيان.
وكتبت صحيفة "أس" في صدر صفحتها الأولى "عقاب وجزاء"، مضيفة أن "مورينيو أبعد كاسياس، و(بديله) أدان لم يكن على المستوى".
وكتب خوسيه سامانو مدير القسم الرياضي بصحيفة "البايس" مقالا بعنوان "مورينيو يفقد أنصاره في ريال مدريد".
وكتب سامانو "الفريق الذي يحكمه بسلطات إقطاعية، تحول إلى هوسه الأكبر".
في
المقابل، قالت صحيفة "الموندو" إن "مورينيو يهدر طاقته في دفعات بأيدي
ثقيلة في ظهر اللاعبين والصحافة، بينما الفريق يضعف على أرض الملعب".
وسيحصل
ريال مدريد على أسبوع من الراحة قبل العودة إلى التدريبات في الأيام
الأولى من 2013، وسيكون حافزه الأكبر متمثلا في بطولة دوري أبطال أوروبا،
التي يستأنف مشواره فيها في شباط/فبراير.
وستكون
الاستراتيجيات التي يتبعها المدرب والإدارة لتهدئة الأجواء خلال الشهر
ونصف الشهر المقبل، أحد الألغاز التي يبحث لها الجميع عن حل.