آداب الخطيب
الخطابة هي: قول مهيج ومؤثر يعتمد أولا على إثارة الانفعالات العاطفية في نفوس المستمعين لتحريضهم على الوصول إلى هدف الخطيب كما يعتمد على إقناع هؤلاء المستمعين بهذا القول ثانيا.
وبعبارة أخرى: هي فن مخاطبة الجمهور واستمالته وإقناعه.
وللخطيب آداب لابد منها:
1- أن يكون ملما بعلوم الآلة بصورة عامة من نحو وصرف وبلاغة وفقه وما إلى ذلك إلماما جيدا.
2- أن يكثر من المطالعة في كتب الثقافة العامة.
3- أن يكون كثير التلاوة لكتاب الله عز وجل ويستمد منه وإليه يرجع وبه يرصع كلامه.
4- أن يكثر من الاطلاع على أحاديث الفضائل والمواعظ والرقائق والطرف ليستشهد بها عند الحاجة.
5- أن يحفظ كثيرا من جواهر الكلام للعرب شعرا ونثرا وخطابة.
6- التحضير فيشترط لجميع الخطباء مهما علا شأن أحدهم - شرطا لازما- أن يحضر، والتحضير المطلوب لمن يستطيع الارتجال هو أن يضع مخططا لما سيقول محددا بالأرقام متسلسلا بالمعاني.
7- ويشترط للخطيب أن يكون له جلسة صفاء بينه وبين الله تعالى قبل الخطبة يذكر فيها ربه ويصقل فيها قلبه ويطلب من الله تعالى المعونة والتوفيق ويتخلى عن حظوظ نفسه وعن حوله ويلجأ إلى حول الله وقوته.
8- أن يكون الخطيب على طهارة تامة ونظافة تامة فلا يخطب إلا وهو متوضئ وعليه أحسن ثيابه.
9- ويسن له أن يتوكأ على عصى في البلاد التي فتحت صلحا وعلى سيف في البلاد التي فتحت عنوة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن يصعد على علو يمكنه من الإشراف على القوم.
10- وأعظم ما يكون في الخطيب أن تكون عنده فراسة صادقة ومعرفة تامة بنفوس المستمعين وطبائع الخلق وثقافة الناس من حوله كي لا يعلو كلامه على أفهامهم.
11- وكذلك يشترط للخطيب أن يراعي الزمان والمكان وأحوال المستمعين فلا يخطب بصورة متكررة بل يتخولهم بالموعظة.
12- وهنالك شرط مهم في الخطيب وهو أن لا يخطب حاقنا ولا حاقباً ولا جائعا ولا مشغولا باله بأمر آخر.