المغربي صاحب الموقع
عدد المساهمات : 1723 نقاط : 1960048 السٌّمعَة : 27 العمر : 38
بطاقة الشخصية ما رأيك بالمنتدى: 10
| موضوع: فوائد قيمة ونصائح غالية ( في حفظ القرآن ) السبت ديسمبر 04, 2010 10:29 am | |
|
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد .... -
فكلنانعلم الأجر العظيم الذي يناله حافظ القرآن الكريم ، لذا أقدم لكم هذهالنصائح القيمة للتمكن من حفظه ، و أسألكم أن تدعو لي أن يمكنني اللهالعلي القدير من حفظه و جزاكم الله خيرا .
أولا :تضرع إلى الله سبحانه وتعالى وأكثر من الدعاء بأن يعينك على حفظ القرآنفإن القرآن كما قال محمد بن واسع : ((... بستان العارفين ، فأينما حلُّوامنه حلُّوا في نزهة )) . واعلم أن الإلحاح في الدعاء من أعظم آداب الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يَدْعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل)قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : (( يقول : قد دعوت وقد دعوت فلمأرَ يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويَدَع الدعاء )) أخرجه مسلم من حديث أبيهريرة رضي الله عنه . وكما قيل : من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له .ثانيا :اجعل لك وِرْداً يوميا تتلو فيه القرآن وحبذا أن لا يقل عن جزء في اليوم ،ولا تبدأ عملك اليومي في مدارسة العلم إلا بعد الانتهاء من ورد القرآن .ولا يشغلنك الحفظ عن التلاوة ، فإن التلاوة وقود الحفظ.ثالثا :داوم على أذكار الصباح والمساء والنوم ، وأيضا المداومة على الأحراز التيتحفظك بإذن الله من الشيطان، فإن الذكر عدو الشيطان قال تعالى : { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون} المائدة آية 91 . فإِنْ حَفِظَك اللهُ من الشيطان استطعت المداومة علىتلاوة كتابه وحفظه ، لأن الشيطان نعوذ بالله منه إذا عجز عن إيقاع المسلمفي الشرك والبدع والكبائر والصغائر، وسوس له ودعاه إلى الاشتغال بالمباحاتالتي لا ثواب فيها ولا عقاب أو يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ،كمن يشتغل بالصلاة النافلة والإمام قائم يصلي الفريضة ، وكمن يشتغل بحفظالشعر الذي هو كلام البشر ولا يحفظ من القرآن إلا القليل .رابعا :لا تتخلفن عن مجالس العلماء ، خاصة مجالس القرآن إلا لعذر ، ومقياس هذاالعذر أنك لو وعدت في هذا المجلس بعشرة آلاف ريال هل كنت ستتخلفعنها؟؟!!.. البعض لو دعي إلى عقيقة أو وليمة لبى مسرعا ، وإذا مر بمجلسعلم ولى مدبرا!! ويقول البعض في هذه الأيام أستطيع سماع هذا المجلس منالأشرطة المسجلة !! ولكن هذا المسكين قد حرم نفسه من أجر عظيم وهو لا يعلم، روى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( مااجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله عز وجل ، ويتدارسونه بينهمإلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمنعنده) .خامسا :عليك بالصاحب الذي يساعدك على ذكر الله، فإن بعض الأصحاب إذا دعوته لتلاوةالقرآن أخبرك بأنه يريد الانصراف لأمر ما ، ولو أنك استرسلت معه في حديثغيره ما أخبرك بالانصراف ، فاظفر بالصديق الذي يعينك على تلاوة القرآنفإنه كنز نفيس .سادسا :إذا صليت وراء إمام ، وكنت تحفظ الآيات التي يتلوها في الصلاة ، فقفمستمعا لا مصححا ، فإذا التبست عليه بعض الآيات لتكن نيتك عند التصحيحإجلال كلام الله تعالى وحفظه ، وإلا كما جاء في سنن ابن ماجه بسند صحيح عنأبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تعلم العلم ليباهي به العلماء ، أو يماري به السفهاء ، أو يصرف به وجوه الناس إليه ، أدخله الله جهنم ) .سابعا :اعلم أن بداية العلم هو حفظ القرآن، وكل آية تحفظها باب مفتوح إلى اللهتعالى ، وكل آية لا تحفظها أو أنسيتها باب مغلق ، حال بينك وبين ربك ،واعلم أن المسلم لو عرض عليه ملء الأرض ذهبا لا يساوي نسيانه أقصر سورة فيالقرآن ، بل لا يساوي حرفا واحدا من كتاب الله تعالى ، فينبغي أن يكونحرصك على ما لا تحفظه من القرآن أكثر من حرصك على أقصر سورة في القرآن(*) .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) تنبيه : كره بعض العلماء أن يقال أصغر سورة ، حيث لا صغير في القرآن ، وإنما يقال أقصر سورة .ثامنا : حافظ على الوضوء عند قراءة القرآن مع إحسانه، ومعنى إحسانه هنا اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء .تاسعا :المحافظة على الاستغفار والإكثار منه، فإن نسيان القرآن من الذنوب . قالعبدالله بن مسعود رضي الله عنه : إني لأحتسب أن الرجل ينسى العلم قدعَلِمَه بالذنب يعمله [ جامع بيان العلم وفضله ]. وجاء في طبقات الحنفيةلعلي القارى [2/487] ( وكان الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى ورضي عنه :إذا أشكلت عليه مسألة قال لأصحابه : ما هذا إلا لذنب أحدثته ! وكانيستغفر، وربما قام وصلى ، فتنكشف له المسألة . ويقول: رجوت أني تيب عليّ .فبلغ ذلك الفضيل بن عياض ، فبكى بكاء شديدا ثم قال : ذلك لقلة ذنبه ، فأماغيره فلا ينتبه لهذا ) . وجاء في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر في ترجمةوكيع بن الجراح الكوفي[11/129] : (وهو أحد الأئمة الأعلام الحفاظ ، وقدكان الناس يحفظون تكلفا ، ويحفظ هو طبعا ، قال علي بن خثرم : رأيت وكيعاوما رأيت بيده كتابا قط، إنما هو يحفظ ، فسألته عن دواء الحفظ؟ فقال : تركالمعاصي ، ما جربت مثله للحفظ ) . وقال ابن القيم رحمه الله في كتابهالفوائد : ( الذنوب جراحات ، ورب جرح وقع في مقتل !! وما ضرب عبد بعقوبةأعظم من قسوة القلب والبعد عن الله ، وأبعد القلوب من الله القلب القاسي!وإذا قسا القلب قحطت العين، وقسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدرالحاجة: الأكل والنوم ، والكلام والمخالطة). ومن آثار المعاصي كما ذكر ابنالقيم في الجواب الكافي : ( حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله فيالقلب ، والمعصية تطفىء ذلك النور ) ، ولما جلس الإمام الشافعي بين يديمالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته ، وتوقد ذكائه ، وكمال فهمه ،فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا ، فلا تطفئه بظلمة المعصية ،وقال الشافعي :شكوت إلى وكيع سوء حفظيفأرشدني إلى ترك المعاصيوأخبرني بأن العلم نورونور الله لا يُهدى لعاصيوذكر ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى في سورة الشورى { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } عن الضحاك قال : ما نعلم أحدا حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب ثم قرأ { وما أصابكم من مصيبة .. } الآية ثم قال الضحاك : وأي مصيبة أكبر من نسيان القرآن .عاشرا: احذر من الغرور بما تحفظه من كتاب الله وتعلم القرآن ، وليكن تعلمكللقرآن ابتغاء ما عند الله واكتساب الخشية والسكينة والوقار لا الاستكبار. قال العلامة المناوي في فيض القدير : ( فإن العلم لا ينال إلا بالتواضع، وإلقاء السمع ، وتواضع الطالب لشيخ رفعة، وذلُّه له عز ، وخضوعه له فخر. وقال السليمي : ما كان إنسان يجترىء على ابن المسيب ليسأله حتى يستأذنهكما يستأذن الأمير . وقال الشافعي : كنت أتصفح الورق بين يدي مالك برفقلئلا يسمع وقعها . وقال الربيع -تلميذ الإمام الشافعي (والله ما اجترأت أنأشرب الماء والشافعي ينظر) انتهى.فانظررحمني الله وإياك في أحوال السلف وكيف كان تواضعهم في العلم وشتى أمورهم ،واحذر ثم احذر أن تنظر إلى الناس بعين الاحتقار والتقليل من شأن بعضهملأنك تحفظ القرآن وهم لا يحفظون فإنها مصيبة أيما مصيبة !!.حادي عشر :اعلم أخي أن حفظ القرآن نعمة عظيمة على الحافظ لكتاب الله تستحق الشكر حيثيكون القلب عامرا فاحمد الله أيها الحافظ واشكره على هذه النعمة ، قالتعالى : { وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}[إبراهيم 7 ] . ☺☺ السلام عليكم ☺☺ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
الاميرة مى نجمة المنتدى
عدد المساهمات : 307 نقاط : 1300 السٌّمعَة : 0 العمر : 27
بطاقة الشخصية ما رأيك بالمنتدى: 10
| موضوع: رد: فوائد قيمة ونصائح غالية ( في حفظ القرآن ) الأربعاء أغسطس 24, 2011 11:50 am | |
| يسلموووووووووووووووووووووووو | |
|