نعم هذا الموضوع منتشر في اغلب المواقع . . . . ولكن الموضوع الذي يعجبني لابد من نقله لكم . . .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قصه اغتيال الملك فيصل :
في صباح يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول 1395هـ الموافق 25 مارس 1975م،
كان الملك فيصل يستقبل زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض، وكان في غرفة
الانتظار وزير النفط الكويتي الكاظمي، ومعه وزير البترول السعودي أحمد زكي
ووصل في هذه الأثناء الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز
(اخو الأمير خالد بن مساعد والشاعر عبدالرحمن بن مساعد)،
ابن شقيق الملك فيصل، طالبا الدخول للسلام على عمه.
وعندما هم الوزيرين بالدخول على الملك فيصل دخل معهما ابن أخيه
الامير فيصل بن مساعد. وعندما هم الملك فيصل بالوقوف له لاستقباله،
كعادته مع الداخلين عليه للسلام، أخرج الأمير مسدساً كان يخفيه في ثيابه،
وأطلق منه ثلاث رصاصات، أصابت الملك في مقتل في رأسه.
ونقل الملك فيصل على وجه السرعه إلى المستشفى المركزي بالرياض(الشميسي)،
ولكنه توفي من ساعته، رحمه الله رحمة واسعة.
أما القاتل فقد قبض عليه ، وأودع السجن. وبعد التحقيق معه نفذ فيه حكم
القصاص قتلاً بالسيف في مدينة الرياض، بعد اثنين وثمانين يوماً في يوم
الاربعاء 9 جمادى الآخرة 1395هـ الموافق 18 يونيه 1975م
يقول أحد المعاصرين لهذه القصة : (كنت بالقرب من رئاسة الوزراء ..
في صباح يوم الثلاثاء وكان هنالك ازدحام شديد .. فاقتربت قليلٍ واذا بي
اشاهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز (وزير الدفاع الحالي) (بدون شماغ)
في وسط الزحام يحتضن الملك فيصل ويهم باركابه السيارة لنقله الى المستشفى)
إختلفت وجهات نظر المحللين والكتاب وأفراد الأسرة الحاكمة حيال اغتيال
الملك فيصل .. فمنهم من قال أن الامير فيصل بن مساعد قتل الملك فيصل
ثأراً لمقتل أخيه الأمير خالد بن مساعد ..
ومنهم من قال أن مقتل الملك مؤامرة ... وأن فيصل بن مساعد جزء من هذه
المؤامرة .. ومنهم من قال ان الامير الذي قتل الملك فيصل كان يعاني من
أمراض نفسية ...
الفئة التي اقتنعت واصرت على ان اغتيال الملك فيصل مؤامرة كان لها مبرراتها ..
1- موقف الملك فيصل من أمريكا والغرب عموما في تلك الفترة .
2-موقف الملك فيصل الثابت والقوي اتجاه الاحتلال الاسرائيلي للأراضي
العربية ودعمه الغير محدود لبعض الدول العربية في حربها ضد اليهود.
3-خفض انتاج النفط السعودي لأمريكا ووقف تصديره ..
الذي اضر بالاقتصاد الامريكي
4- بقاء الامير فيصل بن مساعد ولفترة طويلة في الولايات المتحدة
(مايقارب الثمان سنوات)
يقول الأمير خالد الفيصل في احد اللقاءات التي اجريت معه :
(كنت في الولايات المتحدة انا ووالدتي للعلاج .. وأنا في غرفتي في الفندق
سمعت والدتي تصرخ .. فذهبت إليها مسرعا .. واذا هي منهاره تماما ..
بعد سماعها مقتل الملك فيصل في المذياع)
ولم يتطرق الأمير خالد الفيصل للأسباب والدوافع التي جعلت الامير فيصل
بن مساعد يقتل عمّه ! إلا أنه وفي احدى قصائده التي رثا فيها والده أشار
اشارة واضحة الى أن مقتل الملك فيصل مؤامرة .. !! حيث قال في قصيدة
(سلام يافيصل) :
إن كان قصد عداك تعطيل ممشاك = حقك علينا ما نوقف ولا يوم .
إن قاله الله مانضيّع لك مناك = نسجد لرب البيت في القدس ونصوم
يشير خالد الفيصل في البيت الأخير لمقولة الملك فيصل المشهورة قبل
اغتياله بفترة : (( سنصلي العيد القادم في القدس بإذن الله))
ومن المصادفه ان الملك فيصل رحمه الله رحمة واسعه قال في خطاب القاه قبل اغتياله بيومين((ارجو ان تعذروني ان ارتج علي فأنني حينما أتذكر حرمنا الشريف ومقدستنا تنتهك وتستباح وتمثل فيها المخازي والمعاصي والانحلال الخلقي فأني ادعو الله مخلصا اذا لم يكتب لنا الجهاد وتخليص هذه المقدسات ان لايبقيني لحظه واحدة على الحياة)) وقد تحققت امنيته رحمه الله فلم يلبث يومين الا وقد ذهب الى جوار به.
ياربي فارفعه لأعلى منزل في جنة من تحتها الانهار اكوابها موضوعة وقبابها مرفوعة كفت بها الانوار وصحابها من فضة ولباسها من سندس وطعامها اطيارو.
الله يرحمه و اسكنه الجنان
منقول
للمزيد من مواضيعي