شاب رباطي يحطم الرقم القياسي لمسابقة "الكوطي فوت"

لا بد أن حياة إلياس حداد ستصبح شيئا آخر بعد الحصول على 350 مليون سنتيم
في ضربة حظ واحدة. الأمر يتعلق بأكبر "ربحة" مشارك في تاريخ مسابقة الكوطي
فوت منذ إطلاقها سنة 2004، الشاب الذي تعلق بكرة القدم منذ نعومة أظافره،
ومارسها في محيطه الاجتماعي مع أقران الطفولة، يرى اليوم اهتمامه الرياضي
يتوج بالربح المادي الأكبر في تاريخ المسابقة في المغرب. الشاب المنحدر من
مدينة الرباط لم يحلم كثيرا في المرات السابقة التي لعب بها فيها "الكوطي
فوت" بفوز كبير، لكنه تفاجأ كثيرا وهو يتوصل بمكالمة هاتفية تخبره بأنه
الفائز في المسابقة التي دأبت على الانخراط فيها منذ إنشائها.


إلياس حداد يلعب "الكوطي فوت" من أجل
التسلية فقط. هذا ما صرح به خلال الحفل التكريمي الذي نظم في مقر المغربية
للألعاب الرياضية، استلم خلاله شيكا بقيمة الجائزة من طرف يونس المشرافي
المدير العام. سبق له الفوز مبالغ مالية تصل إلى 130 ألف درهم لكن فوزا
كالذي حققه في مسابقة هذا الشهر لم يكن يحلم به. هذا الشاب الرباطي، متزوج
أب لطفل في الثلاثينيات من العمر، عبر عن فرحة محتشمة حاول التكتم فيها عن
مشاعره وقال :" اعتقدت أن الربحة كانت أقل من ذلك بكثير لكن بعد إمعان
النظر في الورقة تأكدت أنني فعلا قد فزت بـ350 مليون سنتيم. كانت المفاجأة
مضاعفة".


الشاب الرباطي الفائز متتبع للرياضة منذ
صغره، ويهتم كثيرا بكل جوانب الربح المادي المتعلق بالرياضة وهو الموضوع
الذي اختاره من أجل مناقشة دكتوراه الدولة التي حصل عليها سنة 2007 من
جامعة محمد الخامس بالرباط. اهتمامه الكبير بكرة القدم جعله يتحول إلى ملم
كبير بكل ما يتعلق بالبطولات المحلية والدولية في كرة القدم، وهذا
الاهتمام يكافأ اليوم بربح مادي ملموس مازال غير قادر على استيعابه وإن
كان قد "تدارك نفسه بعد دهشة البداية ولم يسمح للمشاعر الجياشة بأن تسيطر
عليه" كما علق بنفسه. مشروعه القريب الاستمتاع بالفوز مع العائلة، ومشروعه
الأكبر "الاستثمار في العقار" إن أمكن. "لن أغير منة مستوى حياتي. أنا
إنسان عادي والمال ليس كل شيء" كانت آخر كلماته في الحفل الذي أقيم على
شرفه وهو يتمنى الحظ الأوفر لباقي المشاركين في "الكوطي فوت" في المرات
القادمة.